أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة، أنّ "التواصل والتلاقي بين المختارة وبكركي ليس بالجديد، إذ ثمة علاقة تاريخية تربطهما، وما مصالحة الجبل التي رعاها مثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلا دليلٌ على عمق المحطات التاريخية التي تجمعهما، فكيف الحال في مثل هذه الظروف المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة، حيث التنسيق بينهما يهدف أولاً وأخيراً إلى مصلحة لبنان وكل اللبنانيين على حد سواء!".
ولفت طعمة إلى أن "مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تحظى بدعم من اللقاء الديمقراطي، لا سيما أنّه أشار إلى الحياد الإيجابي الوطني، فلا يزايد أحد علينا وعلى بكركي في العداء لإسرائيل والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "المملكة العربية السعودية، ووفق معلوماتي، لم ولن تتخلى عن لبنان لا ماضيًا ولا حاضرًا، فهي الداعم الأبرز له في كل الظروف الصعبة التي مر بها، وهي اليوم ومن خلال الاتصالات التي يقوم بها سفيرها في بيروت ستبقى السند لكل اللبنانيين".
كما أعرب عن توقعاته "بظهور مبادرات إيجابية في المدى القريب"، داعيًا اللبنانيين إلى "التكاتف والاتعاظ من تجارب الماضي والابتعاد عن لغة التخوين، وأن تنصب كل الجهود على معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس، خصوصًا أنّ هناك غيابًا للدولة والحكومة، وهذا مؤشّر خطير في ظل حالات اليأس والإحباط التي تحيط بالغالبية من المواطنين، مشدّداً على أنّ الأولوية المطلقة هي لقضايا الناس وشؤونهم وشجونهم".